ما الذي يمكن أن يفعله شخصٌ ما بعنوان “الاي بي” الخاصّ بك؟
عنوان بروتوكول الإنترنت (IP) هو عنصر ضروري لإرسال وتلقّي المعلومات عبر شبكة الإنترنت. ولكن، إذا ما تمكّن قراصنة الإنترنت من معرفة عنوان “الاي بي” الخاصّ بك، فسيكون بوسعهم استخدامه للاستيلاء على معلوماتك الشخصية القيّمة. كما سيكون بإمكانهم أيضًا استغلاله كنقطة انطلاق لشنّ هجوم أوسع من شأنه تمكينهم من اختراق جهازك الشخصي، أو اعتراض حركة مرور بياناتك على شبكة الإنترنت؛ وهذا كلّه لا يعدو أن يكون مجرّد غيضٍ من فيض ما يمكنهم إلحاقه بك من ضرر جسيم.
جدول المحتويات
- كيف يمكن لأيّ شخص العثور على عنوان “الاي بي” الخاصّ بك؟
- هل يُعتبر تعقّب عنوان “الاي بي” قانونيًا؟
- ما الذي يمكن للآخرين فعله بعنوان “الاي بي” الخاصّ بك؟
- كيف أستطيع منع شخص ما من استخدام عنوان “الاي بي” الخاصّ بي؟
- هل تستطيع خدمة الـ “في بي إن” إخفاء عنوان “الاي بي” الخاصّ بي؟
- ما هي المزايا الأخرى التي تقدّمها خدمة الـ “في بي إن”؟
قبل أن نبدأ بشرح كيفية إساءة استغلال عنوان “الاي بي” الخاصّ بك بطرق غير مشروعة، دعنا نبدأ أولًا باقتراح تعريف مناسب لعنوان بروتوكول الإنترنت الشخصي. يمكنك دائما معرفة عنوان “الاي بي” الخاصّ بك عبر زيارة صفحة “What is my IP” على موقعنا الإلكتروني.
سوف نستعرض لك في نهاية هذا المقال قائمةً بأبرز المخاطر التي تستدعي منك اتّخاذ كافّة الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك منها، كما ستكتشف برفقتنا أيضا أفضل الطرق لحجب عنوان “الاي بي” الخاصّ بك عن الأعين عند الإبحار في عالم الإنترنت.
كيف يمكن لأيّ شخص العثور على عنوان “الاي بي” الخاصّ بك؟
عنوان بروتوكول الإنترنت هو عبارة عن سلسلة فريدة من الأرقام التي يُسندها إليك مزوّد خدمة الإنترنت الخاصّ بك (يمكنك اعتباره كعنوانٍ افتراضي لتسليم حركة المرور عبر شبكة الإنترنت). عند ربط جهازك بشبكة واي فاي مختلفة، أو غيّرت مقرّ سكناك وانتقلت إلى منزل آخر، فسيتغيّر عنوان “الاي بي” الخاصّ بك توازيًا مع تغيّر موقعك الجغرافي.
يستخدم معظم مزوّدي خدمة الإنترنت عناوين “الاي بي” الديناميكية وغير الثابتة على جهازك، ولكنك تستطيع الحصول على عنوان “اي بي” ثابت إذا كنت ترغب في ذلك. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يظلّ عنوان “الاي بي” الخاصّ بحاسوبك ثابتًا دون تغيير، فستتمكّن من تحديد ذلك ضمن إعدادات الجهاز. قد تكون هذه الميزة مفيدة عند إعادة توجيه المنفذ – أي عندما تريد إرسال بيانات معيّنة من جهاز الراوتر مباشرةً إلى عنوان “الاي بي” الخاصّ بحاسوبك.
نظرًا لأن عنوان “الاي بي” الخاصّ بك يحتفظ بمعلومات محدّدة عنك، فيمكن لأيّ شخص أن يستخدمه لأغراض خبيثة. إذ باستطاعة الآخرين الحصول على عنوان “الاي بي” الخاصّ بك بطرق كثيرة ومختلفة، سوف نتطرّق إلى عيّنةٍ بسيطة منها فيما يلي:
- النقر على رابط ما. أيًّا كان الرابط الذي تنقر عليه، فسوف يحتاج إلى توفير عنوان “الاي بي” الخاصّ بك إلى السيرفر، أو الخادم الموجود في الطرف الآخر لتقديم المحتوى الذي يوفّره الرابط. وأيّ شخص يمتلك هذا السيرفر يمكنه رؤية عنوان “الاي بي” الخاصّ بك.
- النقر على إعلان. عندما تنقر على إعلان ما، فإنك تعطي عنوان “الاي بي” الخاصّ بك إلى مزوّد الخدمة الإعلانية. جديرٌ بالذكر أنّ ثمّة بعض الإعلانات التي يُنشئها مجرمو الإنترنت والتي من شأنها تعريض أمنك للخطر.
- سيرفر، أو خادم تابع لموقع إلكتروني. في كل مرّة تقوم فيها بزيارة موقع إلكتروني، يتمّ التقاط عنوان “الاي بي” الخاصّ بك وتخزينه على أحد السيرفرات. يمكن لأيّ شخص يمتلك ذلك السيرفر أن يشاهد عنوان “الاي بي” الخاصّ بك.
- ملء الاستمارات الإلكترونية. عند تعبئة استمارة على شبكة الإنترنت، قد يحتفظ موقع الويب بعنوان “الاي بي” الخاصّ بك لأغراض الحماية ومنع الإدخالات العشوائية المتكرّرة ذات الطابع الاحتيالي.
- المشاركة في المنتديات الافتراضية. إذا كنت تشارك من منزلك في العديد من المناقشات التي تدور رحاها على منتديات الإنترنت، فقد يستطيع مسؤولو المنتدى مشاهدة عنوان “الاي بي” الخاصّ بك ومعرفة موقعك التقريبي.
- الاتصال بنقطة اتصال واي فاي مزيّفة. يمكن لقراصنة الإنترنت إنشاء نقطة اتّصال وهمية ورؤية عنوان “الاي بي” ومعلوماتك الشخصية، أو حتى إصابة جهازك ببرمجيات خبيثة. كن حذرًا للغاية عند استخدام شبكات الواي فاي العامّة!
- منصّات التواصل الاجتماعي. على الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمرٌ ممتع، إلّا أنّ هذه المنصّات تقوم بجمع الكثير من بياناتك الشخصية الحسّاسة، بما فيها عنوان بروتوكول الإنترنت الخاصّ بك.
- من خلال مشاركة الملفات بين جهازين شخصييْن باستعمال بروتوكول “بي2بي” (P2P). يمكن للمستخدمين الآخرين الذين تقوم بمشاركة الملفات معهم عبر بروتوكول “بي2بي” أن يشاهدوا عنوان “الاي بي” الخاصّ بك. كما يمكن رؤية عنوان بروتوكول الإنترنت في معظم الاتصالات التي تُجرى بواسطة بروتوكول نظير إلى نظير (بي2بي) أو قنوات الاتّصال المباشر.
- هجمات الهندسة الاجتماعية. قد يحاول المجرمون خداعك وجرّك إلى الإفصاح عن عنوان “الاي بي” الخاصّ بك عبر انتحال شخصية أخرى أو استخدام أساليب الخداع.
هل يُعتبر تعقّب عنوان “الاي بي” قانونيًا؟
نعم، يُعدّ تتبّع عنوان “الاي بي” قانونيًا شريطة أن لا يتم استخدامه في أنشطة إجرامية. تقوم مواقع الويب التي تزورها والتطبيقات التي تستخدمها وحتى مزوّد خدمة الإنترنت بجمع عنوان “الاي بي” الخاصّ بك مع معلومات شخصية أخرى.
ومع ذلك، يمكن أيضا للمستخدمين الأفراد تعقّب عنوان “الاي بي” الخاصّ بك بسهولة تامّة. وإذا لم يكن لديهم نيةٌ لإيذائك، فلا يوجد أيّ قانون يمنعهم من التطفل عليك – اللهم إلا إذا كان فضولهم ينطوي على أنشطة التهكير والقرصنة أو تقنيات الهندسة الاجتماعية .
أمانك على الإنترنت يبدأ بنقرة واحدة.
تمتع بالأمان مع شبكة VPN الرائدة في العالم
ما الذي يمكن للآخرين فعله بعنوان “الاي بي” الخاصّ بك؟
على الرغم من أن عنوان “الاي بي” الخاصّ بك لن يزيح الستار عن معلومات شخصية أخرى كرقم هاتفك مثلا، أو موقعك الجغرافي بالضبط، إلّا أنّه سيكون بوسع قراصنة الإنترنت استخدامه ضدّك بما لا يخدم مصلحتك. وفي حالة ما إذا وقع عنوان “الاي بي” الخاصّ بك في قبضتهم، فسيكون بوسع مجرمي الإنترنت استغلاله في أنشطتهم الخبيثة:
- يمكن لمجرمي الإنترنت استخدام عنوان “الاي بي” الخاصّ بك كنقطة انطلاق لمعرفة موقعك الجغرافي. لا يكشف عنوان “الاي بي” عن موقعك الجغرافي بالتحديد، مثل عنوان الشارع أو المنزل، ولكنّه يحدّد موقعك التقريبي – المحافظة أو الولاية أو المدينة أو الرمز البريدي المرتبط بالمنطقة التي تتواجد فيها. أمّا إذا كانوا على دراية باسمك أو اسم المستخدم الذي تستعمله على وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكن للقراصنة متابعة نشاطك على تلك المنصّات وتجميع البيانات اللازمة من تعليقاتك وصورك. تسمح لهم تلك البيانات بتحديد الموقع الدقيق لمنزلك أو مكان عملك، واستغلال تلك البيانات لارتكاب جرائم مختلفة كالسرقة مثلا، أو التعقّب بغرض المضايقة والابتزاز.
- يمكن للقراصنة استخدام عنوان بروتوكول الإنترنت الخاصّ بك لاقتناص بياناتك الشخصية. لا يكشف عنوان “الاي بي” عن معلوماتك الشخصية، ولكن إذا ما تمّت سرقته، فقد يساعد المجرمين في الحصول على معلومات التعريف الشخصية الخاصّة بك. كما يمكن لمجرمي الإنترنت استخدام تقنيات التصيّد الاحتيالي لخداع مزوّدي الخدمة ودفعهم إلى الكشف عن معلومات حسّاسة عنك باستخدام عنوان “الاي بي” الخاصّ بك. تشمل تلك الأساليب طلب إجراء عملية تحقّق من الهوية، وذلك لإكساء محاولاتهم طابع الشرعية.
- مكنهم بيع عنوان “الاي بي” الخاصّ بك إلى جانب بياناتك الحسّاسة الأخرى على شبكة الويب المظلم. عنوان “الاي بي” لوحده لا يساوي نكلة في أسواق الويب المظلم، ولكن قد تتمّ إضافته إلى حزمة أوسع من المعلومات الشخصية المرفقة باسم المستخدم أو بيانات اعتماد تسجيل الدخول. يقدّم بعض مزوّدي خدمات الـ “في بي إن”، وعلى رأسهم شركة نورد-في بي إن (NordVPN) العملاقة، خاصية مراقبة الويب المظلم كجزء من باقة المنتجات التي توفّرها الشركة لزبائنها الأفاضل. تعمل هذه الخاصّية على تنبيهك إلى الحسابات المعرّضة للخطر حتى تتمكن من اتّخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية بياناتك الشخصية على شبكة الإنترنت.
- يمكن لمجرمي الإنترنت استخدام عنوان “الاي بي” لاختراق جهازك. تستخدم شبكة الإنترنت ما يُعرف بـ “المنافذ” (PORTS) بالإضافة إلى عنوان “الاي بي” (IP) حتّى تتمكّن من ربط جهازك بشبكة الإنترنت. يحتوي كل عنوان من عناوين “الاي بي” على آلاف المنافذ. يمكن للقراصنة الذين يمتلكون عنوان “الاي بي” الخاصّ بك استخدام تقنيات مختلفة للوصول إلى شبكتك والدخول إليها بشكل غير قانوني في حالة ما إذا كان جهازك يفتقر لأدنى معايير السلامة الأمنية. وإذا ما تمكنوا من ربط الاتّصال بجهازك، فسيكون بوسعهم السيطرة عليه بشكلٍ كامل وسرقة بياناتك المخزّنة عليه. كما سيكون بإمكانهم أيضا إصابة جهازك ببرمجيات خبيثة ومواصلة أنشطة القرصنة بشكل سرّي.
- يمكن لأرباب العمل والمتلصصين تعقّب أنشطتك. كل عنوان “اي بي” يوفّره مزوّد خدمة الإنترنت يتمّ إسناده إلى مستخدم معيّن. عندما تكون متصلاً بشبكة الإنترنت التابعة لمقرّ عملك، يمكن لأرباب العمل رؤية وتعقّب كل ما تفعله على الشبكة العنكبوتية. والأمر نفسه ينطبق على شبكة الإنترنت المنزلية – فإذا تمكن شخص ما من الوصول إليها، فسيكون بوسعه تعقّب أنشطتك على شبكة الإنترنت.
- يمكن لمُزوّدي الخدمات إرسال إعلاناتٍ مشخّصة ورسائل مزعجة إليك. يقوم المعلنون، أو شركات الإعلان عبر الإنترنت بتضمين برامج التتبع، مثل ملفات تعريف الارتباط وتتبع عناوين محدّدات موقع الموارد الموحد “URLs” (التي تعرف كذلك بعناوين موقع الويب)، وبكسلات التعقّب الموجودة في الصور التي يستعملونها في مقالاتهم وإعلاناتهم التجارية عبر الإنترنت، وذلك بغية جمع البيانات المتعلّقة بكيفية تفاعل الأشخاص مع حملاتهم الإعلانية. تقوم أدوات التتبع هذه بتسجيل عنوان “الاي بي” الخاصّ بك، والذي يمكن استخدامه لإرسال البريد العشوائي والإعلانات الموجّهة بناءً على سجلّ تصفحك وموقعك الجغرافي التقريبي. قد تتلقّى يومًا ما إعلانات حول الخدمات المقدّمة محليًا، سواء كنت مهتمًا بها أم لا. خاصية الحماية من التهديدات (Threat Protection Pro) التي يوفّرها تطبيق نورد-في بي إن (NordVPN) لمستخدميه تمدّك بأقصى مستويات الحماية من أدوات التتبع والإعلانات المزعجة. لذا، يمكنك الآن تصفح الإنترنت بكامل راحتك وأنت على يقين تامّ بأنّه لن يتمّ إمطارك بالإعلانات المتكرّرة للأشهر الثلاثة القادمة.
- يمكن لمزوّدي الخدمات حظر عنوان “الاي بي” الخاصّ بك أو وضعه على القائمة السّوداء. يحظر بعض مزوّدي الخدمة عبر الإنترنت، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الترفيه والألعاب، عناوين “الاي بي” لمنع المستخدمين في مناطق جغرافية معيّنة من الوصول إلى محتواها. كما قد يقومون أيضًا بحظر عنوان “الاي بي” الشخصي الخاصّ بك إذا كانوا لا يوافقون على أفعالك أو اشتبهوا في انتهاكك لبعض القواعد.
- يستطيع المخترقون إصابتك بهجوم حجب الخدمة. إذا تمكّن المجرم من الحصول على عنوان “الاي بي” الخاصّ بك، فقد يُقْدم على إيذائك بهجوم حجب الخدمة (الذي يُعرف أيضا بهجوم الحرمان من الخدمات “DDoS attack”). يستخدم هذا الهجوم جيشًا كاملًا من أجهزة الكمبيوتر التي يتحكّم فيها القراصنة لإغراق جهازك بحركة المرور حتى ينفصل عن الإنترنت وينطفئ بشكل كامل.
- يمكن لمجرمي الإنترنت توريطك في أنشطة إجرامية. من المعروف أن القراصنة يستخدمون عناوين “الاي بي” المخترَقة لارتكاب أنشطة غير قانونية لا يريدون ترك أيّ أثر خلفهم قد يلقي بالمسؤولية على عاتقهم فيما بعد. حيث يمكنهم مثلا شراء مواد غير قانونية أو بضائع محظورة وتوريطك أنت بفعلها لكي تتحمّل تبعاتها القانونية. لذا، احرص دائما على حماية عنوان “الاي بي” الخاصّ بك بشبكة افتراضية خاصّة، وذلك لكي تمنع وقوعه في قبضة قراصنة الإنترنت.
كيف أستطيع منع شخص ما من استخدام عنوان “الاي بي” الخاصّ بي؟
يجب عليك دائمًا حماية بيانات التعريف الشخصية الخاصّة بك حتى ولو كنت تعتقد أنّك في معزل عن المخاطر. إذ يمكن للمجرم المُتسلّح بشيء من العزيمة والتصميم أن يتمكّن من تجميع هويّةٍ كاملة باستعمال بيانات شخصية مسروقة، ومن الوارد جدا أن يكون عنوان “الاي بي” الخاص بك هو نقطة الانطلاق التي يبحث عنها.
- احرص على تغيير إعدادات الخصوصية. قم بتغيير الإعدادات في جميع تطبيقات المراسلة الفورية وكذا التطبيقات الأخرى إلى “خاصّ”، ولا تقبل المكالمات أو الرسائل الواردة من أشخاص أو جهات مجهولة. من المعروف أن للقراصنة قدرةٌ كبيرة على الوصول إلى عنوان “الاي بي” الخاصّ بك من خلال تطبيقات المحادثة، على شاكلة تطبيق سكايب (Skype) مثلا. سيساعدك هذا الإجراء أيضًا على تجنّب النقر دون قصد على أيّ صورة أو روابط تتضمّنها تلك الرسائل المشبوهة، والتي قد تصيب جهازك بالبرمجيات الخبيثة.
- واظب على تحديث جدار الحماية وجهاز الراوتر. يمكن للقراصنة اختراق جهاز الراوتر عن بعد واعتراض حركة مرورك عبر شبكة الإنترنت، بالأخصّ إذا كنت لا زلت تستخدم كلمة المرور الافتراضية نفسها وكان جهاز الراوتر لديك قديمًا، وذلك لأنّ أجهزة الراوتر القديمة تترك شبكتك عُرضةً للمخاطر الأمنية. بادر بتغيير كلمة المرور الافتراضية الخاصّة بجهاز الراوتر، وتأكد من استخدام توليفة طويلة من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز الخاصّة. كما ننصحك أيضا بتثبيت التحديثات بمجرّد توفّرها.
- استخدم شبكة افتراضية خاصّة (VPN). ستقوم شبكة الـ “في بي إن” بحماية عنوان “الاي بي” وبياناتك الشخصية أثناء انتقالها عبر شبكة الإنترنت. فعن طريق توجيه بياناتك عبر الإنترنت من خلال سيرفر، أو خادم “في بي إن” يحمل عنوان “اي بي” خاصّ به، يمكنك منع مواقع الويب من معرفة عنوان بروتوكول الإنترنت الحقيقي الخاصّ بك وموقعك الافتراضي.
هل تستطيع خدمة الـ “في بي إن” إخفاء عنوان “الاي بي” الخاصّ بي؟
نعم، بمقدور الشبكة الافتراضية الخاصّة أن تحجب عنوان “الاي بي” الخاصّ بك بشكلٍ كامل، وتقوم بتشفير اتصالك بالإنترنت. والأفضل من هذا كلّه، أنّها تمنع الأطراف الثالثة، كمزوّد خدمة الإنترنت مثلا، من التجسّس على بياناتك الشخصية. كما تعقّب أنشطتك على شبكة الإنترنت وإسنادها إليك، وهو ما سيوفّر لك طبقةً صلبة من عنصر الأمن والأمان.
تمتلك شركة “نورد-في بي إن” أكثر من 6400سيرفر موزّعين عبر 111 دولة، لتوفّر لك أفضل السرعات المتاحة. باستخدام حساب واحد على تطبيق “نورد-في بي إن”، يمكنك حماية ما يصل إلى عشرة أجهزة مختلفة، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة. يمكنك أيضًا تثبيت تطبيق نورد-في بي إن على جهاز الراوتر الخاصّ بك، وتأمين الأدوات والأجهزة التي لا تدعم وظائف خدمة الـ “في بي إن”بشكل مباشر.
لعلّك سمعت من قبل عن خدمة السيرفرات، أو الخوادم الوكيلة (proxy servers)، والتي تتلخّص مهمّتها في توجيه حركة مرورك عبر شبكة الإنترنت لكي تبدو أن حركة المرور تأتي من خلال عنوان “الاي بي” الخاصّ بالسيرفر وليس عنوانك أنت. ولكن، عليك أن تعلم بأنّ استعمال الخوادم الوكيلة المجانية تحديدًا محفوفٌ عن آخره بالمخاطر لأنّ معظمها يجمع بياناتك ويقوم ببيعها. كما أن هذه السيرفرات لا تقوم بتشفير حركة مرورك عبر شبكة الإنترنت، وهو ما تقوم به خدمة الـ “في بي إن”. ندعوك للتعرّف أكثر على المزايا الأخرى التي تزخر بها الشبكة الافتراضية الخاصّة أدناه.
ما هي المزايا الأخرى التي تقدّمها خدمة الـ “في بي إن”؟
قد ينحصر جوهر اهتمامك باستخدام شبكات الـ “في بي إن” في جزئية الإستفادة من وظيفة تغيير عنوان “الاي بي”، ولكنّها في الواقع، تقدم تشكيلةً واسعةً ومتنوّعة من المزايا الأخرى الجديرة فعلا بالاهتمام:
- عنصر الأمان. تنشئ الشبكة الافتراضية الخاصّة نفقًا مشفرًا بين جهازك وخادم، أو سيرفر الـ “في بي إن”. هذا يعني أنه لا يمكن لأيّ شخص آخر التجسّس على بياناتك أثناء انتقالها من جهازك إلى السيرفر – ولا حتى مزوّد خدمة الإنترنت نفسه. لقد أصبحت البيانات أكثر قيمةً من أي وقت مضى. إذ يمكن لمزوّد خدمة الإنترنت مراقبة نشاطك وبيع هذه المعلومات للمعلنين والأطراف الثالثة الأخرى. كما يمكن للقراصنة في الجهة المقابلة، سرقة كلمات المرور التي تستعملها واستغلال بقيّة البيانات السريّة الأخرى لشن هجمات التصيد الاحتيالي ضدّك. ولهذا، نحن نهيب بك دائمًا توفير أقصى مستويات الحماية لبياناتك الشخصية!
- الخصوصية. إن استعمالك لخدمة “في بي إن”عالية الجودة يمكن اعتباره قفزةً نوعيةً نحو الحفاظ على سريّة هويّتك وخصوصية حركة مرورك عبر شبكة الإنترنت. فباستخدام شبكة الـ “في بي إن”، يمكنك الانتقال من سيرفر إلى آخر في لمح البصر، وتغيير عنوان “الاي بي” أثناء التنقل، وكذا إخفاء موقعك الجغرافي. إضافةً لذلك، يمتنع تطبيق “نورد-في بي إن” عن حفظ سجّل تصفحك للمواقع الإلكترونية، كما لن يرى مزوّد خدمة الإنترنت سوى عنوان “الاي بي” الذي أسنده إليك تطبيق “نورد-في بي إن”، والذي يتشارك فيه معك الآلاف من المستخدمين الآخرين، ممّا يعزّز من مستوى خصوصيتك على الشبكة العنكبوتية.
- عنوان بروتوكول إنترنت مخصّص. يتيح تطبيق “نورد-في بي إن” إمكانية إسناد عنوان “اي بي” مخصّص لك تحديدًا حيث لن يتمّ تغييره أو استخدامه إلّا من طرفك أنت فقط. يُعدّ عنوان “الاي بي” المخصّص أمرًا رائعًا لتسجيل الدخول عن بُعد إلى أنظمة الوصول للشركات أو السيرفرات الخاصّة ذات الطابع السرّي، والمتاحة فقط لعناوين “الاي بي” المُرخّصة أو المصرّح بها دون غيرها. كما أنّه يساعد في الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت بأمان تامّ، ويُجنّبك إدراج عنوان “الاي بي” الخاصّ بك ضمن قوائم عناوين “الاي بي” المحظورة، وهو ما قد يحدث إذا كنت تستخدم عنوان “اي بي” مشترك مع مستخدمين آخرين يقومون بأنشطة مشبوهة أو غير قانونية على شبكة الإنترنت.
- بروتوكول إنترنت آمن. يستخدم تطبيق “نورد-في بي إن” تقنية “نورد-لينكس” (NordLynx)، وهي عبارة عن تقنية متطورة قائمة على بروتوكول “وايرجارد” (WireGuard®). تتيح هذه التقنية إمكانية الاتصال بشكل أسرع بسيرفرات “نورد-في بي إن”، وتحسين سرعات الاتصال بالشبكة الافتراضية الخاصّة. ليس هذا كلّ شيء، فخدمة الـ “في بي إن” التي نقدّمها لك تستعمل بروتوكول “أوبن-في بي إن” (OpenVPN) المعروف بأمانه وموثوقيته.
- الحماية من التهديدات. تعمل خاصّية الحماية من التهديدات (Threat Protection) المدمجة بتطبيق NordVPN على حظر النطاقات الخبيثة وعمليات التصيّد الاحتيالي. بينما تقدّم خاصّية الحماية من التهديدات الإحترافية (Threat Protection Pro)، والتي تأتي مع خطط الاشتراك المتقدّمة، مستوياتٍ أعلى من الحماية لجهازك من البرمجيات الخبيثة؛ وذلك عبر تحصينه من مواقع الويب عالية الخطورة، وتحذيرك في الوقت الفعلي من خطر تحميل الملفات الخبيثة أثناء عمليات التنزيل. كما تقوم هذه الخاصّية أيضًا بحظر برامج التتبع والإعلانات المتطفلة لكي تستمتع بتجربة تصفّح أكثر أمانًا وسلاسةً طوال الوقت.
- مفتاح القفل. عند تشغيل خاصية مفتاح القفل (Kill Switch)، يمكنك تجنّب الكشف غير المتوقّع عن بياناتك الشخصية أو تسريبها على شبكة الإنترنت. فإذا انقطع اتّصالك بشبكة الـ “في بي إن”، تقوم خاصيّة مفتاح القفل بحظر وصول الإنترنت إلى جهازك.
أمانك على الإنترنت يبدأ بنقرة واحدة.
تمتع بالأمان مع شبكة VPN الرائدة في العالم