ماذا يعني مصطلح "سرقة الهويّة"؟
سرقة الهويّة تعني استيلاء شخصٍ ما على بياناتك الشّخصية – على غرار اِسمك أو رقم الضمان الاجتماعي الخاصّ بك أو رقم بطاقة هويّتك أو البيانات المتعلّقة بحساباتك المالية – يقوم هذا الشخص بعدئذٍ باستخدام تلك البيانات لارتكاب عمليات احتيال مختلفة.
من الأمثلة البسيطة على سرقة الهويّة هو استغلال السّارق لبطاقتك الائتمانية في شراء سلع أو تزوير طلب رهن عقاري أو إبرام عقد إيجار أو تقديم طلبٍ للحصول على جواز سفر يحمل اِسمك. يمكن أن تؤدّي هذه الأنشطة الاحتيالية إلى الإضرار بوضعك الائتماني، وقد يستغرق تحسين سمعتك من جديد لدى المؤسّسات المالية الكثير من الوقت.
ما هي أفضل وسيلةٍ للحماية من سرقة الهويّة؟
تتمثّل الطريقة الأكثر فاعليةً لحماية نفسك من سرقة الهويّة في التسلّح بالحذر الشديد عند ممارسة أنشطتك اليومية، وكذا استخدام مجموعةٍ من أدوات الأمن السيبراني. من المؤكّد أنّك ستجد عددًا لا حصر له من الحلول التقنية المتخصّصة لحماية هويّتك على شبكة الإنترنت، إلا أنّها عادةً ما تكون تفاعليةً فقط وليست وقائية.
سعيُك الحثيث لأجل حماية هويّتك من السرقة قد يقودك نحو تأمين اتّصالك بشبكة الإنترنت باستخدام شبكةٍ افتراضية خاصّة (VPN) تكون ذات موثوقية عالية، هذا بالإضافة إلى اتّخاذ مجموعةٍ من الإجراءات الأخرى التي نذكر من أبرزها استخدام برنامج مضادّ للفيروسات على أجهزتك، وتأمين حساباتك بكلمات مرورٍ قويّة، وربّما أيضًا إبرام عقد تأمين ضدّ سرقة الهويّة؛ وهو ما قد يساعدك كثيرًا في حالة تعرّض هويّتك للسرقة.
الحماية من سرقة الهويّة وآلية عملها
الحماية من سرقة الهويّة هو مصطلحٌ شاملٌ يدلّ على أيّ وسيلةٍ تقنية تساعد مستخدمي الإنترنت على حماية هويّاتهم من السرقة.
تختلف وسائل الحماية من سرقة الهويّة من حيث النطاق. حيث تتولّى بعض الشركات مراقبة تقرير بطاقتك الائتمانية وترسل إليك إشعاراتٍ تنبيهية بخصوص أنشطتك. بينما توفّر لك شركاتٌ أخرى تغطيةً أكثر شموليةً تضمّ تقارير تفصيلية حول أنشطتك وتساعدك على استعادة هويّتك المسروقة. على سبيل المثال، قد تقوم الشّركة باستبدال بطاقة الائتمان أو المدين الخاصّة بك مع بيانات الاعتماد التي تعرّضت للسرقة.
رغم ما تبذله تلك الوسائل التقنية من جهودٍ واسعة في هذا الصدد، إلّا أنّها لا تضمن لك عدم تعرّض بياناتك الشّخصية للسرقة. بل ستكتفي بإخطارك فقط بمجرّد حدوث السرقة في الوقت الفعلي، ممّا سيساعدك بطبيعة الحال على اكتشاف عملية الاحتيال بسرعة. تذكّر دائمًا أنّ الحيلولة دون سرقة هويّتك هو أمرٌ بالغ الأهمّية – وتقع مسؤوليته على عاتقك أنت وحدك.
كيف يمكن سرقة هويّتك؟
وفقًا لدراسة أجرتها شركة نورد-في بي إن (NordVPN)، يمكن للقراصنة حصد أرباح مالية معتبرة قد تبلغ 17.3 مليون دولار من سرقة البيانات الشّخصية، وذلك عن طريق بيعها على شبكة الويب المظلم. إذا سبق لك وأن شاهدت أفلامًا عن سرقة الهوية، فأنت تُدرك حقّ المعرفة كيف يمكن لشخصٍ ما الاستيلاء على هويّتك. إذ يستطيع اللصوص سرقة هويّتك من أيّ مكان يحتوي على بياناتك الشّخصية، كمواقع الويب غير الآمنة مثلًا، وقواعد البيانات الخاصّة بالشّركات والمؤسّسات الحكومية، وكذا بريدك الإلكتروني ومنصّات التواصل الاجتماعي والهجمات السيبرانية. كما قد تتضمّن تلك البيانات تاريخ ميلادك وبصمات أصابعك وملفّ تعريف الحمض النووي ورقم رخصة القيادة ورقم الضمان الاجتماعي وبيانات حساباتك البنكية.
كيف تبدو احتمالات وقوعك ضحيةً لسرقة الهويّة؟
يؤسفنا إخبارك بأنّ احتمالات وقوعك ضحيةً لسرقة الهويّة عاليةٌ جدًا، خصوصًا إذا كنت تعيش في الولايات المتّحدة الأمريكية. لو أخذنا الإحصائيات التي خلُص إليها تقرير جافلين للاستراتيجيات والأبحاث لسنة 2019 وجمّعناها مع شكاوى سرقة الهويّة التي تمّ تسجيلها على مستوى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، يمكننا أن نرى بوضوح مدى انتشار هذه الجريمة السيبرانية على نطاقٍ واسع.
في سنة 2020 وحدها، أسفرت عمليات سرقة الهويّة عن خسائر مالية فادحة تجاوزت 56 مليار دولار أمريكي. ويبدو أن حجم الأموال المنهوبة مرتبطٌ بشكل مباشر بجائحة كورونا. فمن بين 400 مليون دولار أمريكي تمّ نهبها على إثر عمليات الاحتيال المرتبطة بجائحة كورونا، تمّ ربط 70% منها بعمليات سرقة الهويّة.
عند تحليل الإحصائيات، يمكننا أن نرى بأنّ الكثير من عمليات سرقة الهويّة تتطلّب شنّ حملاتٍ هندسية اجتماعية لاستغلال الفئات الهشّة ومحدودة الأجر من مستخدمي الإنترنت. حيث يتمّ تصميم التقنيات التي يستخدمها القراصنة لسرقة بياناتك الشّخصية للعب بشكلٍ خاصّ على وتر ما يقضّ مضجع الضحية.
أحد الأمثلة الرّئيسية عن الحملات الهندسية الاجتماعية يتضّح جليًا في أمريكا – ألا وهو المزايا الحكومية الزائفة. حيث أضحت الشيكات التحفيزية عنصرًا ضروريًا في حياة المواطنين داخل الولايات المتّحدة الأمريكية إبّان الجائحة. وكم يسهل علينا أن نرى سبب وقوع الكثير من الناس ضحايا لعمليات الاحتيال القائمة على الشيكات التحفيزية؛ فعندما تصلك رسالة إلكترونية تعرض عليك فرصة الاستفادة من منحةٍ مالية معتبرة لإنقاذ حياتك، وكلّ ما عليك فعله هو إدخال اِسمك وعنوان منزلك وبيانات حسابك المصرفي، فمن المؤكّد أنّك لنن تتردّد لوهلةٍ في استغلالها.
أنواع سرقة الهويّة
تكتسي سرقة الهويّة أشكالًا كثيرةً ومتنوّعة، سنُلقي نظرةً فيما يلي على أكثرها شيوعًا:
- سرقة الهويّة ذات الطّابع المالي. قد يستخدم المحتالون بياناتك المالية لإجراء عمليات شراء أو اختلاس مبالغ مالية من حسابك البنكي. قد يشمل هذا النوع من السرقة أيضًا قيام المجرمين بفتح حساباتٍ جديدة باستخدام رقم الضمان الاجتماعي المسروق أو بياناتٍ شخصية أخرى.
- سرقة الهويّة ذات الطّابع الجنائي. ثمّة أمثلةٌ كثيرة على هذا النوع نذكر من أبرزها قيام شخصٍ ما أُلقي عليه القبض من طرف سلطات إنفاذ القانون بانتحال اِسم شخصٍ آخر بدلاً من اسمه، وذلك باستخدام هويّة مزوّرة أو مسروقة. قد تؤدّي سرقة الهويّة هذه إلى تلقّيك استدعاءً رسميًا من المحكمة أو إجراء تحريّاتٍ دقيقة عنك بناءً على سجلٍّ جنائي مزيّف.
- سرقة الهويّة ذات الطّابع الطبي. ينتحل المجرم هنا شخصيةً أخرى للحصول على خدمات الرعاية الصحّية. كما قد يستخدم بياناتك المالية كذلك للحصول على الأدوية التي وصفها لك الطاقم الطبّي، أو للاستفادة من خدمات الرعاية الصحّية أو الدعم الطبي.
- سرقة الهويّة ذات الطّابع المُصطنَع. يصطنع المجرمون أحيانًا هويّات مزيّفة باستخدام بيانات تخصّ أشخاصًا حقيقيين، مثل تواريخ ميلادهم وعناوين إقامتهم وأرقام الضمان الاجتماعي الخاصّة بهم. وقد يستخدمون هذه الشّخصية المصطنَعة لتقديم طلب الحصول على بطاقات ائتمان وقروض، أو ارتكاب عمليات احتيال أخرى تكتسي طابعًا ماليًا.
- سرقة هويّة الأطفال. قد يستّغل اللصوص البيانات الشّخصية للأطفال القصّر في ارتكاب عمليات الاحتيال، مثل تقديم طلب الحصول على بطاقة ائتمان أو فتح حساب بنكي جديد. المؤسف في هذا الموضوع هو أنّ جُلّ تلك السرقات تتمّ على يد أحد الأقارب الذين يمتلكون درايةً واسعة بالمعلومات الشّخصية للطفل المستهدّف.
6 طرق شائعة لسرقة الهويّة
اختراق البيانات
يحدث اختراق البيانات عندما يتمكّن شخصٌ ما من الوصول بشكلٍ غير مصرّح به إلى بيانات الشركة. أكثر البيانات التي تحظى باهتمام القراصنة هي الأسماء الكاملة وأرقام بطاقات الائتمان وأرقام الضمان الاجتماعي. في سنة 2020، تمّ تسجيل وقوع 540 اختراقًا للبيانات راح ضحيّتها عددٌ كبير من الشركات والمستشفيات والمؤسّسات الحكومية، هذا بالإضافة إلى ملايين البيانات الشّخصية التي تخصّ المدنيين، حيث تمّ بيع معظمها على شبكة الويب المظلم مقابل ثمنٍ بخس.
التصفّح غير الآمن للإنترنت
تجنّب المواقع التي لا تحتوي على حرف "S" في "https" على مستوى محدّد موقع الموارد الموحّد (URL) الخاصّ بها. يشير حرف "S" إلى كلمة آمن، مما يعني أن الموقع يشفّر معلومات زوّاره. يمكن أن يحدث تسريبٌ لبياناتك من المواقع غير الآمنة إلى القراصنة المتربّصين بالشبكة، أو في بعض الأحيان إلى المالك المريب للموقع نفسه. تجنّب أيضًا شبكات الواي فاي العامّة، حيث نادرًا ما تكون آمنة. يمكنك أيضًا زيادة مستوى حماية هويّتك عبر اختيار ميزة التصفّح المتخفي. أمّا إذا أردت تأمين اتّصالك بشبكة الإنترنت بصورةٍ أضمن، فعليك إذن استخدام الشبكة الافتراضية الخاصّة (VPN). عليك الانتباه أيضًا لما تكتبه لأنّ بعض القراصنة يستهدفون الأشخاص الذين يخطئون في كتابة نطاقات الإنترنت عبر ما يُعرف بهجوم الخطأ الكتابي للنّطاق (typosquatting).
انتحال هويّة المتّصل
يحدث هذا عندما يُغيّر المحتال هويّة المتّصل ليوهمك بأنّ مصرفك هو من يتّصل بك مثلًا. بعد اختلاق سيناريو وهمي، سيطلب منك تزويده بالمعلومات المرتبطة بحسابك البنكي وبياناتك الشّخصية وأيّ شيء آخر يرغب في الحصول عليه. لاحتواء أيّة مخاوف من هذا القبيل، أغلِق الهاتف فورًا واتّصل بمصرفك على وجه السرعة.
سرقة البريد
قبل التحوّل إلى نظام الرقمنة بوقت طويل، كان لصوص الهويّة يعترضون منظومة البريد على أمل العثور على بطاقات الائتمان وكشوف الحسابات المصرفية والمستندات الشّخصية الأخرى. تجنّب إرسال معلوماتك الشّخصية بالبريد العادي، واحرص دائمًا على تمزيق المستندات المهمّة – فما يُعرَف بهجمات الغوص في القمامة ليست في منأى من استغلال سارق الهويّة لها.
استنساخ البطاقات
هل كنت تعلم من قبل أنّ لصوص الهويّة باستطاعتهم استنساخ بطاقتك في ماكينة الصرّاف الآلي؟ أجل يمكنهم ذلك، إذ يضع لصوص الهويّة جهازًا لنسخ البيانات على المنفذ المخصّص لإدخال البطاقة قصد قراءة بياناتها من الشريط المغناطيسي الموجود عليها، ثم يقومون بإرسال تلك البيانات مرّةً أخرى إلى المحتال. يمكن لهذا الأخير بعدئذٍ استخدام بياناتك المصرفية لإجراء عمليات الشراء. تجدر الإشارة إلى أهمّية تثقيف أطفالك وتوعيتهم بخصوص استنساخ البطاقات وسرقة الهويّة.
كيف تعرف أنّ شخصًا ما يستخدم هويّتك من ورائك؟
لعلّك أدركت الآن مدى سهولة سرقة هويّتك. ولكن، كيف لك أن تعرف ما إذا تمّت سرقة هويّتك بالفعل؟ إليك ما يجب الانتباه إليه:
- طلب حصولك على بطاقة ائتمان قوبل بالرفض بالرغم من حصولك على تصنيف ائتماني ممتاز. تصنيفك الائتماني سيتضرّر كثيرًا لو استفاد المحتالون من قروضٍ بنكية باسمك. ننصحك باستعمال خدمة مراقبة التصنيف الائتماني وراقب أيّ انخفاض مفاجئ في تصنيفك.
- لم تعد فواتيرك تصل إليك عبر البريد العادي. قد يشير عدم حصولك على الفواتير بالبريد العادي على سرقة رسائلك المهمّة على مستوى مصلحة البريد، ممّا قد يؤدّي إلى سرقة هويّتك.
- أبلغوك بأنّك وقعتَ ضحيةً مع آخرين لحادثة خرق بيانات. ربّما تعرّضت بيانات تسجيل الدخول الخاصّة بك أو بياناتك الشّخصية الأخرى لعملية سرقة تعرّضت لها قاعدة بيانات الشركة، وقد تمّ استغلالها في ارتكاب عمليات احتيال. يمكنك معرفة ما إذا كنت جزءًا من أي خروقات بيانات عبر الإنترنت عبر كتابة عنوان بريدك الإلكتروني هنا.
- تتلقى رسالةً إلكترونية من إحدى المؤسسات تُفيد بدخول أحدهم إلى حسابك مؤخرًا – ولكنّك لست أنت من قام بذلك. لا يجب عليك تجاهل أيّ نشاطٍ مشبوه. اِذهب مباشرةً إلى حسابك وقم بتغيير بيانات تسجيل الدخول في أقرب وقت ممكن. قد ترغب أيضًا في تفعيل ميزة المصادقة متعدّدة العوامل في حال توفّرها.
- نفاذ رصيد بطاقة الاتّصال الهاتفية الخاصّة بك أسرع من المعتاد. قد يستهدف المحتالون أيضًا بطاقات الاتّصال الدولية أو الحسابات عبر الإنترنت. عندما يتعلق الأمر ببطاقات الاتّصال، لن يحتاج المحتالون إلى الحصول على البطاقة الفعلية – إذ سيكفيهم فقط حفظ رمز التّفويض.
- ملاحظة نشاطٍ غير عادي في حساباتك على الإنترنت. لا تتجاهل أي معاملاتٍ مشبوهة تتمّ في جميع حساباتك على شبكة الإنترنت (كالحسابات التي تستخدمها للتسوّق عبر الإنترنت). فكلّما تصرّفت بشكل أسرع، كلّما تمكّنت من تخفيف الضرر الذي قد يُلحقه اللصوص بك.
- تلاحظ وجود معاملاتٍ مصرفية غير اعتيادية في كشف حسابك. المعاملات الصغيرة وغير العادية يجب أن تؤخذ كذلك على محمل الجدّ، لا سيّما وأنّ المحتالين سيتجنّبون اختلاس مبالغ كبيرة للحفاظ على سريّة نشاطهم الاحتيالي.
كيف يمكنك حماية نفسك من سرقة الهويّة عبر الإنترنت؟
بمجرّد أن يُخبرك تطبيق الحماية من سرقة الهويّة الذي تستعمله عن وجود نشاطٍ مشبوه، فاعلم أنّه قد فات الأوان على تفادي السرقة. أمّا إذا كنت تريد معرفة الطريقة الأمثل لمنع سرقة هويّتك مستقبلا، فإليك 6 نصائح سريعة لحماية هويّتك:
1. استخدم كلمات مرور غير قابلة للاختراق: استخدم كلمات مرور مختلفة لكلّ حساب وقم بتخزين كلمات المرور الخاصّة بك في مدير كلمات مرور مشفّر (إيّاك والاحتفاظ بها في متصفّحك). نصيحة بسيطة: يستطيع هجوم القوّة الغاشمة اختراق كلمة مرورٍ مكوّنة من 10 أحرف في غضون بضعة أشهر، بينما يستغرق اختراق كلمة مرور مكوّنة من 12 حرفًا مختلطًا حوالي 200 سنة – إضافة حرفيْن إضافيين لكلمة المرور ليس بذاك الجهد الكبير، أليس كذلك؟
2. قم بتنزيل التطبيق الرسمي الخاصّ بمصرفك: استخدمه لمراقبة رصيدك المالي، مع إعارة اهتمامك الخاصّ لأيّ خصومات غير عادية في الرصيد. سيُخبرك تطبيقك عن كلّ معاملة تتمّ في الوقت الفعلي –تأكّد فقط من إلقاء نظرة عليه من حينٍ لآخر.
3. التجاوب مع حوادث خرق البيانات: قم بتغيير اسم المستخدم وكلمة المرور فورما أبلغتك إحدى الشركات عن تسريب بياناتك الشّخصية على إثر عملية اختراقٍ للبيانات. إذا كنت تستخدم نفس الاسم وكلمة المرور في مكانٍ آخر، بادر بتغييرهما هناك على الفور.
4. راقب تصنيفك الائتماني. إذا كنت تراقب شؤونك المالية بالفعل، فلن يضرّك التحقق من تصنيفك الائتماني. يمكنك التحقّق من تصنيفك الائتماني عبر الإنترنت مجانًا. قد يشير أيّ انخفاضٍ مفاجئ في تصنيفك إلى استخدام هويّتك للحصول على قروضٍ احتيالية.
5. استخدم VPN: أينما كنت متّصلاً بشبكة الإنترنت، اعلم أنّ معلوماتك الشّخصية معرّضةٌ للخطر دائمًا. ولكن، لا داعي للقلق، إذ يقوم تطبيق نورد-في بي إن (NordVPN) بتشفير حركة مرور بياناتك فور اتّصالك بشبكة الإنترنت للحيلولة دون اعتراضها، كما يقوم أيضًا بحجب عنوان بروتوكول الإنترنت (IP) الخاصّ بك للحفاظ على خصوصيتك على شبكة الإنترنت. يستطيع هذا التطبيق أيضًا تأمين اتّصالك بشبكات الواي فاي العامّة (ولهذا السبب، أنت تحتاج إلى شبكة افتراضية خاصّة (VPN) على هاتفك أيضً) كما يمكنه أن يساعدك في تقليل الإعلانات المزعجة التي غالبًا ما تكون مُلغّمةً بالبرمجيات الخبيثة.
6. استخدم النسخة الاحترافية من خاصية الحماية من التهديدات (Threat Protection Pro). إذا أراد أحد القراصنة سرقة هويّتك، فسيبدأ هجومه باستهداف جهازك بالبرامج الإجراميّة قبل أن يشرع باستخدامها للتجسّس عليك وعلى بياناتك الشّخصية. لحماية نفسك من هذه التهديدات، استخدم خاصيّة الحماية من التهديدات برو (Threat Protection Pro) ؛ إنّها منظومة الأمن السيبراني المتطوّرة من شركة NordVPN. هذا إلى جانب حلول مكافحة التصيّد الاحتيالي التي ستساعدك على تجنّب زيارة مواقع الويب المعروفة بتسبّبها في إصابة الأجهزة ببرامج إجرامية أو برامج خبيثة أخرى، كما أنّها ستزيد من مستويات الخصوصية والأمان لديك بشكل عامّ.
إنّ أفضل وسيلةٍ لحماية الهويّة تتمثّل في عنصر اليقظة، وهو ما توفّره تطبيقات الحماية من سرقة الهويّة. أمّا إذا كنت حريصًا على تأمين بياناتك الشّخصية عبر الإنترنت باستخدام شبكة VPN؛ واستخدمتَ كلمات مرورٍ قويّة للغاية وانتبهت إلى شؤونك المالية، فلن يقضّ مضجعك بأس!
ما الذي يمكنك فعله إذا سُرقت هويّتك؟
أهمّ شيء عليك فعله هو "سرعة التصرّف"! ثمّة بعض الأمور التي يمكنك القيام بها ردًّا على سرقة هويّتك:
1. الإبلاغ عن سرقة الهويّة. أوّل شيء عليك فعله هو الإبلاغ عن وقوعك ضحيةً لسرقة الهويّة إلى السلطات المعنية. إذا كنت تعيش في الولايات المتحدة مثلًا، يمكنك الإبلاغ عن سرقة الهويّة إلى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) عبر هذا الرابط: IdentityTheft.gov ، أو الاتّصال على الرقم 1-877-438-4338. ستضطّلع لجنة التجارة الفيدرالية بجمع كافّة التفاصيل اللازمة وإسداء النصائح القيّمة فيما يخصّ الإجراءات الواجب عليك اتّخاذها بعد ذلك.
2. أبلِغ الشركات والبنوك المتضرّرة. تمتلك معظم الشركات الآن أقسامًا لمكافحة الاحتيال. تواصل مع الشركات التي عَلِمتَ بوقوعها في عملية احتيال وأخبرهم بالواقعة. في مثل هذه الحالات، قد يقومون بإغلاق حساباتك أو تجميدها حتّى إشعار آخر. اِعلم أنّ ثمّة فرصًا ضئيلةً للإبلاغ عن وقوع عملية الاحتيال إلى البنك، خصوصًا إذا كنت تأمل في اِسترداد أموالك.
3. بادر بتغيير بيانات تسجيل الدخول إلى حساباتك وكلمات المرور وأرقام التعريف الشّخصية. من المهمّ جدًا منع المحتالين من الدخول إلى حساباتك. تأكّد من إعادة إنشاء كلمات المرور المهمّة بشكلٍ سريع وآمن.
4. اتّصل بقسم الشرطة القريب من مقرّ إقامتك. في حين أن هذه الخطوة ليست مطلوبةً دائمًا، إلّا أنّك تستطيع إبلاغ الشرطة عن سرقة الهويّة كإجراءٍ اختياري. يُعدّ القيام بهذا الإجراء مُهمًّا بشكل خاصّ إذا كنت تعرف هويّة مُرتكب السرقة أو إذا تمّ استخدام هويّتك بشكلٍ احتيالي في مقابلة مع الشرطة (أي أنّها عملية سرقة هويّة ذات طابع إجرامي).
أمانك على الإنترنت يبدأ بنقرة واحدة.
تمتع بالأمان مع شبكة VPN الرائدة في العالم