ما المقصود بالجريمة السيبرانية؟

يختلف التعريف القانوني للجريمة السيبرانية حسب الولاية القضائية، اعتمادًا على قوانين كل بلد. بشكل عام، يتم تعريف الجريمة الإلكترونية على أنها أي نشاط غير قانوني ينطوي على جهاز كمبيوتر أو شبكة أو جهاز متصل بالشبكة. قد يشمل ذلك الجرائم التي يتم فيها استخدام الكمبيوتر لارتكاب الجريمة، أو هو الهدف الأساسي، أو مرتبط بطريقة أو بأخرى بالجريمة.

بالرغم من أن مصطلحي "جريمة الكمبيوتر" و"الجريمة السيبرانية" غالبًا ما يستخدمان بالتبادل، إلا أنهما ليسا متماثلين تمامًا. الجريمة الإلكترونية هو مصطلح عام يشمل أي نشاط غير قانوني يتم تنفيذه باستخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت. تشير جريمة الكمبيوتر إلى الأنشطة الإجرامية التي تنطوي على الوصول غير المصرح به أو تلف أنظمة الكمبيوتر. مع جريمة الكمبيوتر، تكون أجهزة الكمبيوتر هي الأداة أو الهدف الرئيسي — بينما تشمل الجريمة السيبرانية أيضًا الجرائم التي قد لا تشمل أجهزة الكمبيوتر بشكل مباشر ولكنها تستخدم الإنترنت لارتكاب الجريمة.

من الصعب حل الجريمة السيبرانية لأن حجم الهجمات السيبرانية وطبيعتها تفوق بكثير الموارد المتاحة لإنفاذ القانون. تفتقر العديد من قوات الشرطة ببساطة إلى الموظفين وتدريب الأمن السيبراني للتحقيق في هذا النوع من النشاط الإجرامي بشكل فعال. علاوة على ذلك، تُنفّذ العديد من الجرائم السيبرانية بواسطة الروبوتات، مما يجعل من الصعب تحديد المشغل البشري.

ولا يعني هذا أنه لا يجب عليك الإبلاغ عن الجرائم السيبرانية إلى الشرطة — بعيدًا عن ذلك. وحتى مع محدودية الموارد، يمكن للعديد من التحقيقات العثور على الجناة ومعاقبتهم في نهاية المطاف. كما قد يمنحك تقديم تقرير رسمي إمكانية الوصول إلى المساعدة الحكومية والمساعدة في ملء مطالبات التأمين.

بدأت الجريمة السيبرانية قبل وقت طويل من اختراع أجهزة الكمبيوتر — في الواقع، يعتبر خبراء تاريخ الإنترنت أول جريمة سيبرانية حدثت في عام 1834، عندما سرق المجرمون معلومات السوق المالية من نظام التلغراف الفرنسي.

نعم، يستمر تزايد معدلات الجريمة السيبرانية من سنة إلى أخرى. لا يقتصر هذا النمو على بلدان أو مناطق محددة — الجريمة السيبرانية هي مشكلة عالمية. تحقق من مؤشر المخاطر السيبرانية لـ NordVPN لمعرفة مدى تعرض كل منطقة للجريمة السيبرانية.