هل أحتاج إلى خدمة VPN؟
نعم، أنت في حاجةٍ ماسّة إلى خدمة VPN لكي تستطيع حماية نشاطك على شبكة الإنترنت، وحجب عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) الخاصّة بك، وتأمين بياناتك الشخصية بشكلٍ مثالي. يجب أن تكون شبكة VPN حجر الأساس الذي تبني عليه خصوصيتك وأمنك السّيبراني في المنزل أو في مكان العمل، أو حتّى في الأماكن العامة.
إنّ غرضك من استعمال VPN هو حجب عنوان IP الخاصّ بك وإرسال بيانات تصفّحك عبر نفقٍ مشفّر، بما يضمن لك منع الجهات الخارجية من مراقبة نشاطك على شبكة الإنترنت. توفّر هذه الخدمة أيضًا حمايةً إضافية من التّهديدات السّيبرانية المحتملة، وتسمح للمستخدمين بتخطّي القيود المفروضة على محتوى الشبكة العنكبوتية، وتساعدهم أيضًا على تلافي إجراءات تقييد الخدمة الذي قد يتّخذها مُزوِّد خدمة الإنترنت، كما ستُسهّل عليهم كذلك الوصول بأمان إلى المحتوى المنزلي أثناء سفرهم.
تفضّل بإلقاء نظرةٍ عن كثب على ماهية VPN وكيفية عملها.
من يستعمل خدمة VPN ولماذا؟
كلٌّ من الأفراد والمؤسّسات يستخدمون VPN لأغراض متعدّدة:
- روّاد الإنترنت بشكلٍ عامّ. مستخدمو الإنترنت العاديون يستعملون VPN أثناء تصفّحهم اليومي المعتاد لشبكة الإنترنت بغرض تعزيز خصوصيتهم، ومنع مُزوِّدي خدمة الإنترنت من مراقبة نشاط تصفّحهم وصدّهم بذلك عن تقييد عرض النّطاق الترددي بناءً على وتيرة نشاطهم. تحميك شبكة VPN من القراصنة، تحديدًا عند ربط جهازك بشبكة الإنترنت عبر نقاط الاتّصال العامّة. كما تتيح خدمة VPN لمستخدميها إمكانية الوصول الآمن إلى المحتوى المنزلي عند سفرهم إلى الخارج.
- الشّركات والمؤسّسات. تستخدم الشّركات خدمة VPN للوصول إلى الشبكة الخدماتية عن بُعد. فهي تساعدهم على تأمين شبكات الشّركة للموظفين العاملين من المنزل أو أثناء سفرهم إلى الخارج. هذا ويمكن لاستخدام VPN أن يساعد الشركات أيضًا على حماية بياناتها السّرية من الهجمات السّيبرانية.
- رجال الإعلام والنّشطاء الحقوقيون. البيئة التي يعمل فيها هؤلاء غالبًا ما تكون محفوفةً بالمخاطر التي من شأنها عرقلة عملهم الصحفي وتقويض حريّة التّعبير. باستطاعة خدمة VPN أن تساعد هؤلاء على الوصول الآمن إلى المعلومات الخاضعة للرّقابة وحجب موقعهم الجغرافي أثناء التصفّح.
- هوّاة السفر والتّرحال. يستخدم المسافرون إلى الخارج خدمة VPN للوصول الآمن إلى المحتوى أو الخدمات من بلدهم الأصلي، والتي قد لا تكون متاحةً في بلدان أخرى. فهي تساهم في تأمين حركة مرور بياناتهم عبر شبكة الإنترنت عند استعمالهم لشبكات Wi-Fi غير المحمية.
- الطلبة والمتمدرسون. عادةً ما تفرض المؤسّسات التعليمية قيودًا صارمة على إمكانية وصول الطلبة إلى أنظمتها الدّاخلية. لذا، يمكن لخدمة VPN أن تساعدهم على تخطّي سياسات الشّبكة التقييدية والوصول إلى الموارد الأكاديمية من خارج أسوار الحرم الجامعي.
- عشّاق الألعاب الإلكترونية. تساعد خدمة VPN اللّاعبين على الوصول إلى خوادم الألعاب في مناطق مختلفة إذا سمح مُورِّد اللعبة بذلك. كما باستطاعتها أيضًا صدّ هجمات الحرمان من الخدمات الموزّعة (DDoS) التي يُحتمل وقوعها أثناء اللعب وتقليل التأخير في بعض الحالات.
صحيحٌ أنّ خدمة VPN تُعدّ أداةً أساسيةً من أدوات الأمن السّيبراني التي يجب استعمالها في هكذا حالات، إلّا أنّها ليست "طاقية الإخفاء السّحرية" كما قد يُخيَّل إليك. فبعض أساليب التعقّب فائقة التطوّر قد تتيح للقراصنة إمكانية تتبّع نشاطك على شبكة الإنترنت، حتّى وإن استخدمتَ VPN.
لماذا عليّ استخدام VPN في المنزل؟
إنّ الغرض الأساسي من استخدامك لشبكة VPN هو تعزيز أمنك السّيبراني وتحصين خصوصيتك، ولكن، ثمّة العديد من الإيجابيات والسلبيات الأخرى لاستخدام VPN. إليك فيما يلي بعض الأسباب الرّئيسية التي قد تدفعك لاستخدام اتّصال VPN في منزلك:
تأمين شبكتك المنزلية
في حين يعتقد الكثيرون أن شبكة Wi-Fi المنزلية آمنة بطبيعتها، إلا أنّ الثّغرات الأمنية قد تؤدّي إلى تعريض أجهزتك وبياناتك الشخصية لعددٍ من التّهديدات السّيبرانية، بما فيها محاولة جيرانك السّيئين الوصول إلى شبكة Wi-Fi الخاصّة بك.
وفي سياقٍ متّصل، يمكن لشبكة VPN أن تحمي أجهزتك الذّكية أيضًا. فعلى سبيل المثال، تُعدّ الكاميرا غير المحمية كنزًا ثمينًا يسيل لعاب مجرمي الإنترنت. كما أن أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) الأخرى، مثل المكانس الكهربائية الروبوتية، وأجراس الأبواب، والأجهزة المنزلية، قد تكون عرضةً بدورها للخطر إن افتقرت شبكتك المنزلية للحماية اللازمة.
إنّ استخدامك لـ VPN في المنزل أو إعداد VPN على جهاز الراوتر من شأنه أن يُصعّب على المهاجمين سرقة بياناتك الشّخصية، بل ويمكنه تحويلها إلى مهمّةٍ مستحيلة. فحتّى وإن شنّوا هجمات الرجل الوسيط (MITM) على جهازك، لن يكون بوسعهم اعتراض حركة مرور بياناتك على شبكة الإنترنت.
تأمين خصوصية اتّصالك بشبكة الإنترنت وتعزيز سلاسته
حركة البيانات غير المحمية قد تُشكّل في حدّ ذاتها بيئةً خِصبةً للاختراق. ولكنّ خدمة VPN تُصعِّب على القراصنة اعتراض حركة مرور بياناتك وسرقتها أو الاستيلاء على هويّتك الرّقمية. يكتسي هذا الأمر أهميةً خاصّة إذا كنت تُجري معاملاتٍ حسّاسة أو تتعامل مع معلوماتٍ شخصيةٍ داخل منزلك.
يعمل اتّصال VPN أيضًا كدرعٍ رقمي يحميك من مُزوِّدي خدمة الإنترنت الذين يراقبون نشاطك على شبكة الإنترنت. فهم يُسجّلون أحيانًا أنشطة تصفّحك، ما يعني أنّ بمقدور خدمة VPN أن تساعدك على حماية نفسك من خطر التنصّت. ليس هذا كلّ شيء، إذ قد يعمد مُزوِّدو خدمة الإنترنت إلى تقييد أنواعٍ مُحدّدة من حركة المرور، كخاصّية البثّ أو الألعاب، وذلك لمنح الأولوية لحركة مرور أخرى. لأجل ذلك، يُمكن أن يُساعدك استخدام VPN في خداع مُزوِّدي خدمة الإنترنت وتلافي إجراءات تقييد عرض النّطاق التردّدي التي يلجؤون لاتّخاذها بين الفينة والأخرى.
هذا وتعمل خدمة VPN أيضًا كحاجبٍ للإعلانات، يحميك من الإعلانات التّجارية المزعجة، ويساعدك على تسريع أوقات التحميل وتقليل حجم استهلاكك للبيانات وتوفير بيانات هاتفك المحمول.
تأمين الوصول عن بعد إلى شبكتك المنزلية
السّفر هو سببٌ آخر قد يدفعك لاستخدام VPN. إذا كنت مسافرًا أو تقضي أغلب وقتك بعيدًا عن المنزل، يمكنك استخدام VPN لتأمين وصولك إلى الملفّات أو الأنظمة على شبكتك المنزلية من أيّ مكان في العالم ما دام جهازك متّصلًا بشبكة الإنترنت. مزايا الوصول عن بُعد، كميزة Meshnet على سبيل المثال، ستُؤَمّن لك وصولك إلى الملّفات على حاسوبك المنزلي أو استعمال الخدمات المتاحة حصرًا على شبكتك المنزلية فقط.
ولنزيدك من الشِّعر بيتًا، إذا كنت تستخدم برنامج سطح المكتب عن بعد للوصول إلى حاسوبك المنزلي من موقع جغرافي مختلف، يمكن لخدمة VPN أن تضمن لك اتّصالًا آمنًا ومشفرًا بالكامل، وتوّفر لك درعًا منيعًا يحميك من التهديدات السّيبرانية المحتملة.
من أجل كلّ هاته الأسباب التي ذكرناها، نحن نوصي دائمًا باستخدام VPN في المنزل وفي أيّ مكانٍ آخر.
هل أحتاج إلى VPN على هاتفي الذّكي؟
نعم، إنّ استخدام VPN على جوّالك من شأنه تعزيز أمان هاتفك الذّكي، ممّا يضمن لك تصفحًا آمنًا للفضاء الرّقمي. ضع في اعتبارك أنّ الهواتف المحمولة غالبًا ما تتّصل بشبكات Wi-Fi العامّة في المقاهي والمطارات والفنادق. وغالبًا ما تفتقر شبكات Wi-Fi تلك للحماية اللازمة، كما قد تكون عرضةً للهجمات السّيبرانية. لذا، يُفضّل دائمًا استخدام VPN على تلك الشّبكات.
ما الأجهزة الأخرى التي أحتاج لاستخدام VPN عليها؟
إلى جانب استخدامك لـ VPN على حاسوبك الشّخصي وهاتفك الذّكي، قد تكون أجهزةٌ منزلية أخرى في حاجةٍ ماسّة إلى الحماية المثالية التي توفّرها خدمة VPN. على سبيل المثال، تتّصل الأجهزة اللوحية المحمولة أيضًا بشبكاتٍ مختلفة، ما يعني أنّها تتطلّب نفس مستوى الحماية. أجهزة التلفاز الذّكي التي يستخدمها الناس غالبًا لخدمات البث من جميع أنحاء العالم، قد تحتاج هي الأخرى إلى خدمة VPN لكي يستمتع المشاهد ببثّ برامجه المفضّلة في جوٍّ مثالي من الأمان والاطمئنان.
يمكن أن تُفيدك خدمة VPN في تأمين بياناتك الشّخصية والاتّصال بخوادم الألعاب العالمية عبر منصّات الألعاب. قد تكون أجهزة إنترنت الأشياء التي تفتقر للحماية اللازمة، كأجهزة تنظيم الحرارة الذّكية مثلًا أو أجهزة مراقبة الأطفال، عُرضةً للهجمات السّيبرانية إذا لم تكن مزوَّدةً بخدمة VPN. تذكّر دائمًا أن أيّ جهاز متّصل بشبكة الإنترنت وينقل البيانات عبرها بإمكانه دائمًا الاستفادة من ميزة تعزيز خصوصية البيانات وأمانها على شبكة الإنترنت، وهو ما توفّره خدمة VPN لمستعمليها.
كيف أختار خدمة VPN الأنسب لاحتياجاتي
للعثور على أفضل خدمة VPN، عليك أوّلًا تحديد أولوياتك. صحيحٌ أنّ كلّ استخدامٍ لـ VPN يستوجب عملية إعدادٍ مختلفة، إلّا أنّنا نشدّد دائمًا على انتقاء خدمة VPN التي تُوازن بين الخصوصية والأمان والسّرعة وسهولة الاستخدام. ندعوك لاتّباع هذه النصائح القيّمة علّها تساعدك في انتقاء الخيار الأمثل:
- اختر شركة VPN موثوقة. اختر خدمة VPN آمنة ذات تقييمات حقيقية من عملاء حقيقيين، تستثمر رأسمالٍ ضخم في تطوير المنتجات وصيانتها.
- اِبحث عن خدمة VPN لا تحتفظ بسجلّات تصفّحك لشبكة الإنترنت. اقرأ بتمعّنٍ شديد سياسة الخصوصية التي ينتهجها مُزوِّد خدمة VPN، وابحث عن خدمة VPN لا تُسجِّل أنشطة تصفّح المستخدم.
- تأكّد من أنّ تطبيق VPN يدعم أجهزتك. تأكّد من أن التّطبيق الذي توفّره خدمة VPN التي اخترتها يدعم جميع أجهزتك وأنظمة تشغيلها، كنظام ويندوز وماك وأندرويد وiOS ولينكس، بل وحتّى أجهزة الرّاوتر.
- ابحث عن خدمة VPN لديها مجموعةٌ واسعة من الخوادم. تأكّد من امتلاك مُزوِّد خدمة VPN للعديد من خوادم VPN، فهذا يعني قدرته على توفير المزيد من المواقع الافتراضية للاختيار من بينها.
- اختر خدمة VPN سريعة. عليك انتقاء خدمات VPN التي لا تُبطئ اتّصالك بشبكة الإنترنت بشكلٍ ملحوظ. فعلى سبيل المثال: تستخدم NordVPN بروتوكول NordLynx الذي يجعلها أسرع شبكة VPN على مستوى العالم.
- تأكّد من حصولك على الدّعم. اشترك بخدمة VPN التي لديها خدمة عملاء متاحة على مدار السّاعة؛ طوال أيام الأسبوع، لتضمن الحصول على المساعدة اللازمة في حال واجهتك أيّة مشاكل تقنية.
- انتبه جيدًا إلى سعر الاشتراك. إيّاك أن تثق بشبكات VPN المجّانية، فمعظمها يكسب المال من وراء جمع بياناتك الحسّاسة واستخدامها لأغراض التّسويق أو لبيعها إلى جهاتٍ خارجية.
إذا كنتَ تتصفّح الإنترنت باستخدام شبكات Wi-Fi العامّة بشكل متكرّر، أو تُجري معاملاتٍ حسّاسة، أو ترغب في بثّ برامجك المفضّلة بأمانٍ تامّ، فإنّ خدمة VPN هي ضالتك التي لطالما بحثت عنها. إنّها الخدمة التي ستُضفي مزيدًا من الأمان إلى حركة مرور بياناتك على شبكة الإنترنت وستعود عليك بفوائد جمّة لم تتكن تتوقّعها من قبل. فإلى جانب الأسباب التي ذكرنها آنفًا، يمكنك أيضًا استخدام VPN في حالات كثيرةٍ أخرى، كتوفير المال على رحلات الطيران مثلًا واستئجار السّيارات أو التّنزيل الآمن للملفّات.
ندعوك لإلقاء نظرةٍ على منشور مدوّنتنا حول كيفية استخدام VPN إذا كنت بحاجةٍ لمزيدٍ من الإرشادات.
أمانك على الإنترنت يبدأ بنقرة واحدة.
تمتع بالأمان مع شبكة VPN الرائدة في العالم